أصبحت الليرة الفرنسية الذهبية هي السائدة في فلسطين مع تدني قيمة النقد العثماني بعد الحرب العالمية الأولى، ومنذ عام 1914م بدأت الحرب العالمية الأولى وانتهت بهزيمة الأتراك ودخل البريطانيون إلى فلسطين 1917م .
ومرت النقود بمرحلتين :
المرحلة الأولى : النقود المصرية في فلسطين 1917 – 1927 م
بعد هزيمة الأتراك دخل البريطانيون إلى فلسطين ومعهم النقود المصرية معلنين أن النقد المصري هو نقد رسمي بالإضافة إلى النقد العثماني الموجود بين أيدي الناس والنقد البريطاني بالطبع، وفي عام 1918 م أصدرت بريطانيا أوامرها بوقف العمل بالنقد العثماني الورقي والذهبي سامحة بذلك للعملة المصرية الورقية والمعدنية بالتداول في فلسطين ومعها الجنية الذهبي الانجليزي .
المرحلة الثانية : النقود الفلسطينية 1927 – 1947 م
شكلت بريطانيا عام 1924 م لجنة لدراسة إمكانية إصدار نقد فلسطيني وصدر مرسوم النقد الفلسطيني إلى حيز التنفيذ عام 1927م مع بداية شهر شباط وأعلن في قرار لوزير المستعمرات استبدال النقد المصري بالنقد الفلسطيني الذي كتب عليه بثلاثة لغات هي العربية والانجليزية والعبرية ، وحدد المرسوم وزن الجنية الذهبي الفلسطيني 133,27447 جبة من الذهب من عيار 2/3 916 % مطابقا بذلك الجنيه الذهبي الانجليزي ، ولكن هذا الجنيه لم يضرب على الإطلاق .
وقد قسم الجنيه الفلسطيني إلى 1000 مل ولم يكن بين الجنيه والمل وحدة متوسطة لذا فقد أطلق لقب تعريفة والقرش على خمس مليمات وعشرة مليمات ، وقد ظهر منها فئات من النيكل والبرونز بقيمة 1 مل 2 مل 20 مل أما فئة الشلن ( 50 مل ) فكانت من الفضة والبريزة ( 100 مل ) من الفضة أيضا .