لا يخلو أمر البحث عن الدفائن من قصص وحكايات غريبة ومضحكة قد تصل في بعض الأحيان إلى إفلاس الشخص أو إلى مشاكل قد تؤدي إلى فقدان الباحث عن الدفائن لحياته. ويشير أبو مؤيد أنه ابتاع تمثالا لرجل من نحاس بحجم الكف بألف دينار وعندما عرضه للبيع تبين أنه مزيف ولا يساوي أكثر من دينار, أما عبدالله فيقول لقد وقع احد الباحثين عن الدفائن وهو رجل أعمال فريسة الاحتيال حيث قام احد المهندسين بصنع مغارة بمواصفات المغر المقدونية وقام برش تماثيل بلون الذهب ووضع فيها تكنولوجيا بحيث تضاء فور فتح أبوابها وتطلق البخار كما يتداول بين عامة الناس وتم الاتفاق على شرائها بمبلغ كبير وبالفعل تم دفع ثلاثة ملايين دينار للمهندس الذي اختفى عن الأنظار.
ويتحدث أبو سالم عن احدهم الذي قام ببيع بيته من اجل شراء مخطط تركي وفي باقي المبلغ قام بشراء بيت شعر وعدد قليل من الأغنام وضعه على مكان الحفر وبقي لمدة ثلاث أشهر وهو يحفر وأولاده وزوجته ولم يعثر على شيء فخسر بذلك كل ما يملك.
ويشير ابو سالم إلى حادثة إطلاق النار قبل سنتين بين فريق الباحثين عن الدفائن بسبب كيفية اقتسام الدفين الذي لم يخرج بعد حيث أصيب احدهم بقدمه والآخر في ساقه وتم نقلهما إلى المستشفى على أن إطلاق النار تم بسبب مشاكل عائلية.
أبو مراد أكد أنه بحث عن الدفائن خلال أكثر من 40 عاما لكنه لم يجد دفائن ذهبية غير أنه أكد أنه عثر في مرات عديدة على فخاريات وأدوات زجاجية في بعض المقابر وأشار أن الباحثين عن الدفائن أصبحوا مدمنين ولا يمكن أن يتركوا الهواية مطالبا الحكومة بشراء الأواني وعرضها في متاحف في الأردن بدل أن تذهب خارج البلاد.
وأشار احدهم إلى حادثة شراء مومياء في الأغوار الجنوبية عام 1996 م بمبلغ 5 آلاف دينار لبيعها إلى تاجر أجنبي بمبلغ 200 الف دينار إلا أن السلطات الأردنية قامت بمصادرتها وتجريم أصحابها وبعد فحصها في معهد الآثار تبين أنها جثة محنطة بفعل الطبيعة.