الأردن قلب الشرق القديم ونقطة ولادة العالم.. متحف مفتوح اختزل حضارات الإنسان
يعتبر الأردن ملتقى برياً هاماً لقارات ثلاث اسيا افريقيا اوروبا
وجسراً يربط جغرافياً مابين أفريقيا وآسيا وأوروبا يعود تاريخ الحياة بها
منذ عام 9500 سنه قبل الميلاد. فهي بداية الحضارات الإنسانية القديمة فهي
تحولت إلى مكان مختزل كأنه خلاصة الأمكنة والزمان يفوح بعبق التاريخ والفضاء
مفتوح بلا حدود«أنت بالأردن قلب الشرق القديم ونقطة ولادة العالم ». لم
تكن الصورة التي كنا نحملها في البداية واضحة عن الأردن فالصورة ضبابية
فالاعتقاد السائدلدى الجميع أنها امتداد للمملكة من الناحية المناخية لكن
ذلك تغير كثيراًلحظة
مدينة جرش
المنطقة التاريخية التي تعود إلى
أكثر من 6500 سنة(جرش) التي تبعد أربعين كيلومتر عن العاصمة وحرص القائمون
على المشروع علىإعادة أمجاد مدينة جرش الرومانية (جراسيا قديما) وشهدت
عصرها الذهبي أثناءالحكم الروماني.
وتعد مدينة جرش من أكثر المدن
الرومانية التي جرى الحفاظ عليها في العالم.وضرب المدينة زلزال في القرن
السابع دفنت المدينة على إثره حتى أعاداكتشافها رحالة ألماني في عام 1806.
وبدأت أعمال التنقيب في عشرينات القرنالماضي. فالمنطقة الأثرية تحمل آثاراً
مهمة وعديدة يتم من خلالها تقديمالعروض التي تستعرض للسائح كيفية الحياة
في ذلك الوقت.
البحر الميت
البحر الميت والذي يقع في الغرب من عمان، وعلى مسافة55 كيلو مترا
منها تقع أكثر بقاع الأرض انخفاضاً عن مستوى سطح البحر فيالعالم الذي
عاش عبر الحقب التاريخية المتعاقبة، ليصبح من أكثر المناطقجذباً للسياح
الباحثين عن الدفء في فصل الشتاء، والطبيعة الخلابة، بعدالمرور في طريق
جميلة بين الهضاب والأودية،
أوقاته تتميز المنطقة بطقسها المشمس على مدار العام، حيث يبلغ متوسط درجات
الحرارة في منطقة البحر الميت 30,4 درجة مئوية، كما أنالأشعة الشمسية في
المنطقة من النوع غير الضار بصحة الإنسان. أما الهواء فهو نقي وجاف ومتشبع
بالأوكسجين. ويشتهر البحر الميت بالطين الأسود الغنيه الأملاح والمعادن.
وتتميز مياه البحر الميت بارتفاع نسبة المعادن الطبيعية فيها،
وخاصةالكالسيوم، والمغنيسيوم، والمبرومين، كما أن التركيبة الملحية
والمعدنية لهذه المياه تعتبر من أهم مصادر العلاج الذي
ولعل الجميل في البحر هو أن أي شخص لايجيد السباحة لن يغرق
فهو سيطفو على البحر
وهولايتحرك ويقرأ فالجميع ينهي ساعات النهر بمتابعة الصحف على البحر.
قليله هي الأماكن التي يتحقق فيها علاج الجسد والنفس معا، ولعل الأردن منهذه
البلاد التي يختلط فيها الاستشفاء من أمراض الجسد مع الترويح عن النفس، وذلك
بفضل الطبيعة التي جادت على الأرض الأردنية بكل مقومات العلاج الطبيعي من
مياه حارة غنية بالأملاح، الى طين بركاني، الى طقس معتدلوطبيعة خلابة.
يعتبر الأردن من الدول المتقدمة في مجال السياحة العلاجية، فبالإضافة
الىالاستشفاء الطبيعي بالمياه المعدنية وشلالات المياه الساخنة
والطين البركاني،
مواقع العلاج الطبيعي:
تمتاز مواقع سياحية عديدة في الأردن بوفرة المياه المعدنية والطينه البركاني فيها،
مما يجعلها منتجعات علاجية تؤمها أعداد كبيرة من طالبيالاستشفاء من
الأمراض المختلفة، ومن أهم هذه المنتجعات العلاجية:
حمامات ماعين:
تقع حمامات ماعين على بعد 58 كيلومتراً جنوبي عمان، وتنخفض هذه المنطقة120
متراً عن سطح البحر، وتشتهر بمنتجعها وعياداتها الطبيعية التي تقدم العلاج
للمصابين بالأمراض الجلدية، وأمراض الدورة الدموية، وآلام العظاموالمفاصل
والظهر والعضلات. وتقوم العيادات المتخصصة بتوفير التمارين الرياضية.
الحمة الأردنية:
تقع الحمة على بعد 100كيلومتر تقريباً الى الشمال من عمان، وهي من أهم مواقع
العلاج والسياحة في المنطقة، وقد أقيم فيها منتجع يقدم كافة
الخدماتالسياحية والعلاجية، ويضم مركزاً علاجياً هاماً لعلاج الأمراض
الصدرية،والتهابات
الجهاز التنفسي، وأمراض الجهاز العصبي، والأمراض الجلدية، وأمراض المفاصل.
حمامات عفرا:
تقع على بعد 26 كيلومتراً من مدينة الطفيلية في جنوب الأردن، وتتدفق
فيهاالمياه من أكثر من خمسة عشر نبعاً، وتمتاز هذه الينابيع
بحرارتهاواحتوائها على المعادن، ويؤكد الخبراء إنها ذات خصائص مميزة في
معالجةالعقم، وتصلب الشرايين، وفقر الدم، والروماتيزم.