العصر الإسلامي _ الخلافة الاسلامية
العصر الإسلامي _ الخلافة الاسلامية
العصر الإسلامي
بدأ العصر الإسلامي في مصر عام 641م بدخول أحد القادة المسلمين - وهو "عمرو بن العاص" في عهد الخليفة "عمر بن الخطاب" - البلاد، وذلك استكمالاً للفتوحات التي بدأت في عهد الرسـول (صلى الله عليه وسلم) والتي اتخذت شكلها الواسع بعد وفاته عام 11هـ /632م، أي في عهد الخلفاء الراشدين.
أولاً: الدولة الأموية (20هـ -132 هـ / 661-750 م)
الأمويون هم أولى الأسر الحاكمة بعد الخلفاء الراشدين، وحكمت مابين 661 و750 م ومقرهم دمشق، وهم من البيوت الكبرى في قريش، وقد تأخر إسلام معظمهم إلى ما بعد الفتح الإسلامي إلا "عثمان بن عفان" الخليفة الراشد الثالث، الذي كان من السابقين في الإسلام. كان أشهر سادات بني أمية هو "أبو سفيان بن حرب"، وهو سيد قريش المطلق بعد غزوة بدر حتى الفتح الإسلامي. وكان ابنه "معاوية" (661-680 م) هو من أسس السلالة، فكان واليًا على الشام منذ عام 657م من قِبَل الخليفة "عمر بن الخطاب". وبعد مقتل عليّ بن أبي طالب وتَوَليِّ "الحسن بن علي" الخلافة، تنازل الأخير عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان. وبذلك انتقلت الخلافة من بني أمية إلى الفرع السفياني. وقد بلغ عدد الولاة على مصر منذ الفتح العربي وحتى نهاية الدولة الأموية 32 واليًا.
وفي تلك الفترة ازدهرت أحوال البلاد، وعمَّ الرخاء، وأمِن أهلها، ولم يعودوا يشكون من ثقل الضرائب والابتزاز ومساوئ الحكم، فاهتموا بالزراعة وعملوا على زيادة الغلاَّت والمحاصيل واهتموا بشئون الري، كما أقاموا مقاييس النيل لمعرفة الزيادة والنقصان. كما ازدهرت الصناعة في هذا العصر وبخاصةٍ صناعة المنسوجات.
عوامل سقوط الخلافة الأموية
وعلى الرغم من النجاح الذي حققته الدولة الأموية في فتوحاتها، وسياسة التعريب التي اتبعتها، فإن اشتداد المعارضة ضدها كان يحيط بها من كل جانب، كما انقسم البيت الأموي على نفسه بسبب نظام ولاية العهد وتولية العهد لأكثر من واحد. أدت هذه السياسة إلى انقسام العرب في الدولة العربية الإسلامية إلى "قيسية" وهم عرب الشمال، و"يمنية" وهم عرب الجنوب، وعليه شهدت الولايات الإسلامية حروبًا أهليةً مريرةً بين هاتين الفئتين، مما أدى إلى ضعف الدولة الأموية و إنهاك قواها.