هديل الحمام
لماذا التجني وكُثر الكلام ،،،وبيت القصيد ِيشقُ الغمامْ
رعتهُ الأناملُ في حرفة ٍ ،،،وجاش الفؤاد يهز الهيام ْ
تغُني المشاعر بين الصدور،إلى حيث غنى هديل الحمام ْ
فجئت المتيم في رعشتي ،،،،وقلبي تجافى فكيف أنام ؟
يُأرق عيني صدى صرختي،كمن كان يصرخُ بين الركامْ
ويلفح ُحُبي هوى مقلتي،،،،ويمسحُ جفني رضابًُ الغرامْ
وبين الجفون ِجرت دمعتي،،،تحط ُ على وجنتيّ الملامْ
أداري المواجع في ضحكتي،،،عساها تخففُ نار الألام ْ
وفي بوح قلبي أجيجٌ نما ،،،،،ينم ُعلى من طواه ُالسِقامْ
فكنت المبادرُ من لهفتي،،،، أقدم عذري على ما يُرامْ
فلا تقتليني بصدّ الغرور،،،، ولا تطعنيني بسيف الخصامْ
فما زلت ُأبحث فيك الرءوم،،،كطفل ٍتعطش قبل الفطامْ
أشمشمُ فيك ِنسيم العبير،،،،وألثم ُثغرا ً ك كأس المدامْ
وأقطف وردا ًبروض الخدود،،،وانشق عشقا ًبلحظ الأرامْ
تعالي اليّ بقلب ٍشغوفُ،،،وطوفي بروحي أنا المستهامْ
ستبدي العيون بريق الدموع،،كنجم ٍ تساقط وسط الحطامْ
وروحي ترفرف رغم الهموم،إلى شوق قلبي وحسن الختامْ
فأنت الحبيب إلى مهجتي،،،وأنت الشعاع بليل الظلام ْ
فلا تتركيني إلى وحدتي،،،،أساهرُ ليلي وعتم الجسامْ
أحن ُأليك ِكطفل ٍيتيم ،،،ربى بين حضن ٍ وطيب المقامْ
شعر نائل صالح ضميدي
( البحر المتقارب)